سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي حفظه المولى ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تعد الجريمة المنظمة لسرقة الأراضي البرية والبحرية أمراً خافياً على أحد ،لا
عى المستوى المحلي ولا على المستوى العالمي ، فلقد أصبحت البحرين في مصف
البلدان التي يدار فيها الجريمة على مستوى الجرائم الكبرى من سرقة الأراضي
البرية والبحرية، والمشاريع التجارية الضخمة التي تعمل على سلب الموارد
المالية للدولة وتوجيهها لجيوب المتنفذين والفاسدين من مسئولين كبار في الحكم.
هذا هو الواقع الذي نعيشه في البحرين ، بحر نُهب ودُمر فلا مصائد للأسماك
يسترزق منها الناس ، وسواحل أستملكت فما بقي منها الا 3% ، أراضي نُهبت من قبل
المتنفذين مما تسبب في شحتها وغلائها فأصبح المواطن محروما من استملاك قطعة
أرض يأوي فيها عائلته .
ليس هذا الواقع الذي نعيشه إلانتيجة لـ كيفما تكونوا يولى عليكم ؟ ، ما عسانا
أن نقول للأجيال القادمة إزاء السكوت على نهب وسلب ثرواتهم ؟ ، ما عسانا أن
نقول لله سبحانه وتعالى عندما نقف بين يديه إزاء السكوت على تخريب مملكته ونهب
حقوق الناس من قبل هؤلاء المفسدين الظالمين.
لقد حشد العلماء الناس من أجل مسيرة الأحوال الشخصية ،ومن أجل مسيرة الرد على
تهجم السعيدي على سماحة الشيخ عيسى قاسم ، ولكن سكوت مطلق على نهب الأراضي ،
لماذا هذا السكوت ؟ ، ولماذا لايحرك العلماء الشارع من أجل وقف هذا النهب ،
وتدمير البحر، والمطالبة بإسترجاع الأراضي المسروقة ؟
لا علاج لهذا الظلم والفساد الا من خلال تحرك شعبي كبير ، فكما كان الناس
أوفياء لتلبية نداء العلماء لمسيرة الأحوال الشخصية الحاشدة ، ومسيرة الدفاع
عن سماحة الشيخ عيسى قاسم فإنهم أيضا جاهزون لتلبية أي نداء تأمرون به إزاء
سرقة الأراضي وتدمير البحر .
مثل هذه الرسالة وجهة الى سماحة العلامة الشيخ عيسى قاسم في 26/7/2007، ولكن
لم نتلقى أي تعليق ، ولم تلقى هذه الرسالة أي صدى ، ونحن بدورنا نتسائل لماذا
يترى ؟ ،هل هناك من مبرر ؟ ، علمائنا يتسابقون ويظهرون شجاعتهم لاثبات رؤية
الهلال وللحديث عن الأحوال الشخصية ، ولكنهم بعيدون عن هموم الناس ، لماذا
ياترى ؟ ، أيها العلماء الأفاضل عندما تكونون بعيدين عن هموم الناس ومشاكلهم
الحياتية فسوف يكونون الناس بعيدين عنكم.
السلام عليك أيها الامام المغيب يا موسى الصدر يا وريث الأنبياء حقيقة ، فلقد
كان همك الشاغل هموم الناس ، فلقد كنت تملك كل الشجاعة والاباء في المطالبة
بحقوق الناس .
هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
22/6/2008
السيد الدمستاني