الخامنائيون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الخامنائيون

الخامنائيون منتدى شيعي بحريني
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الدمعه الحسينيه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شذا الربيع
خامنائي جديد
خامنائي جديد



عدد الرسائل : 12
الموقع : البحرين
تاريخ التسجيل : 01/02/2008

الدمعه الحسينيه Empty
مُساهمةموضوع: الدمعه الحسينيه   الدمعه الحسينيه Emptyالجمعة 15 فبراير 2008 - 0:16

الدمعه الحسينيه

--------------------------------------------------------------------------------



يعود تاريخ البكاء على الحسين بن علي بن أبي طالب في معتقد الشيعة إلى زمان النبي ، وذلك لما روي أن النبي هو أول من بكى على الحسين ، وتبعه على ذلك صحابته.

فقد أخرج الهيثمي في مجمع الزوائد 9/188 عن أم سلمة قالت: كان رسول الله «صلى الله عليه وسلم» جالساً ذات يوم في بيتي، قال لا يدخل عليَّ أحد. فانتظرت فدخل الحسين، فسمعت نشيج رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي «صلى الله عليه وسلم» يمسح جبينه وهو يبكي، فقلت: والله ما علمت حين دخل. فقال إن جبريل كان معنا في البيت، قال: أفتحبه؟ قلت: أما في الدنيا فنعم. قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء. فتناول جبريل من تربتها، فأراها النبي «صلى الله عليه وسلم»، فلما أحيط بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء. فقال: صدق الله ورسوله، كرْبٌ وبلاء. وفي رواية: صدق رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، أرضُ كربٍ وبلاء. قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات. انتهى.

وأخرج أحمد في المسند 1/85، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 2/375، وأبو يعلى 1/187، والطبراني، والبزار 3/101، وابن أبي شيبة في المصنف 7/478، عن نجي الحضرمي أنه سار مع علي ، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت علي النبي «صلى الله عليه وسلم» ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل ، قال: فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم. قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا. قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا. انتهى.

كما يعتقد الشيعة الإمامية بأن البكاء على الحسين بن علي بن أبي طالب فيه فضل عظيم وثواب لا يحصى، مع ما فيه من التأسي برسول الله وإظهار المحبة لأهل بيته ، وقد رويت أحاديث دالة على بكاء أئمة أهل البيت على الحسين .

منها: ما أخرجه أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء 3/138 وتهذيب الكمال 20/399 بسنده عن جعفر بن محمد قال: سُئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه، فقال: لا تلوموني فإن يعقوب فَقَدَ سبطاً من ولده، فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات، وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلاً من أهل بيتي في غزاة واحدة، أفترون حزنهم يذهب من قلبي؟

ومنها: ما رواه ابن قولويه في كامل الزيارات، ص 216 عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، قال: كنا عنده فذكرنا الحسين ، فبكى أبو عبد الله ، وبكينا، قال: ثم رفع رأسه، فقال: قال الحسين : أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا بكى. انتهى.

وروى الشيعة أحاديث كثيرة في فضل البكاء على الحسين ، منها ما رواه ابن قولويه في كامل الزيارات، ص 202 عن الربيع بن منذر عن علي بن الحسين قال: من قطرت عيناه فينا قطرة، ودمعت عيناه فينا دمعة، بوَّأه الله بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقابا.

ولهذا بكى الشيعة منذ الصدر الأول على مصائب أهل البيت حتى ضُرب المثل ببكائهم، فقال الميداني في مجمع الأمثال 1/316: أرق من النسيم، ومن الهواء، ومن دمع الغمام، ومن دمع المستهام، ومن دمعة شيعية، وهذا من قول الشاعر:


أرقُّ مِـنْ دمعـةٍ شيعـيـةٍ تبكي عليَّ بنَ أبي طالبِ



انتهى.

وكما حثَّ أئمة أهل البيت شيعتهم على البكاء على الإمام الحسين خاصة وعلى أهل البيت عامة، فقد حثوا شعراء الشيعة على النظم في الحسين ، فقد روى ابن قولويه في كامل الزيارات، ص 210، عن صالح بن عقبة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، قال: من أنشد في الحسين بيتَ شِعْر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنة، ومن أنشد في الحسين بيتاً فبكى وأبكى تسعة فله ولهم الجنة، فلم يزل حتى قال: من أنشد في الحسين بيتاً فبكى ـ وأظنه قال: أو تباكى ـ فله الجنة. انتهى.

ولهذا تنافس الفحول من شعراء الشيعة قديماً وحديثاً على رثاء الحسين ، فجادت قرائحهم بشعر كثير مشتمل على المراثي العصماء التي لم ينظم مثلها.

ومن جملتها بائية السيد رضا الهندي رحمه الله التي قال فيها:


وتحزَّبتْ فرق الضلال على ابن مَنْ فـــي يـــوم بـــدر فـــرَّق الأحــزابــا
لــم أنـســه إذ قـــام فـيـهـم خـاطـبـاً فــــإذا هــــمُ لا يـمـلـكـون خـطــابــا
يدعـو ألسـتُ أنـا ابــن بـنـت نبيـكـم ومـلاذكــم إن صـــرف دهـــر نـابــا
هـل جئـتُ فــي ديــن النـبـي ببـدعـةٍ أم كـنــت فــــي أحـكـامــه مـرتـابــا
إن لــم تديـنـوا بالـمـعـاد فـراجـعـوا أحـسـابــكــم إن كــنــتــمُ أعـــرابـــا
فـغـدوا حـيـارى لا يــرون لـوعـظـه إلا الأســنـــة والـســهــام جــوابـــا
حـتــى إذا أسـفــت عــلــوج أمــيــة أن لا تـــرى قـلــب الـنـبـي مـصـابـا
صلَّتْ على جسم الحسيـن سيوفُهـم فـغــدا لـسـاجـدة الـضُّـبـى مـحـرابـا
ومضـى لهيفـا لـم يجـد غـيـر القـنـا ظـــلا ولا غـيــر الـنـجـيـع شــرابــا
ظــمــآن ذاب فــــؤاده مــــن غــلــة لــو مـسَّـت الصـخـر الأصــم لـذابــا
لهفي لجسمـك فـي الصعيـد مجـرداً عـريــان تـكـسـوه الــدمــاء ثـيـابــا
لهفـي لرأسـك فـوق مسلـوب القنـا يـكـســوه مــــن أنـــــواره جـلـبـابــا



وهي قصيدة طويلة اخترنا بعض أبياتها.

وقد روي أن بعض أئمة أهل البيت كانوا يأمرون بعض شعراء الشيعة بإنشادهم ما قالوه في رثاء الحسين .

فقد روي أن أبا هارون المكفوف زار الإمام الصادق فقال له: يا أبا هارون أنشدني في الحسين . قال: فأنشدته فبكى، فقال: أنشدني كما تنشدون ـ يعني في الرقة ـ. قال: فأنشدته:


امرر على جدث الحسين فـقـلْ لأعـظـمـه الـزكـيـهْ



قال: فبكى، ثم قال: زدني. قال: فأنشدته القصيدة الأخرى، قال: فبكى، وسمعت البكاء من خلف الستر[1] .

وفي رواية أخرى: فبكى وتهايج النساء.

وفي رواية ثالثة عن عبد الله بن غالب، قال: دخلت على أبي عبد الله ، فأنشدته مرثية الحسين ، فلما انتهيت إلى هذا الموضع:


لـبـلـيـة تـســقــو حـسـيـنــاً بمسقاة الثرى غير التراب



صاحت باكية من وراء الستر: واأبتاه. انتهى.

وهذه هي البذرة الأولى للمآتم الحسينية التي صار الشيعة يعقدونها في أيام عاشوراء من شهر محرم، إلا أنها تطوَّرت عبر العصور، فإنها وإن بدأت بهذه الصورة المبسطة التي كان الشعراء يلقون فيها ما نظموه من الشعر في رثاء الحسين . إلا أن خطباء الشيعة صاروا يلقون الأشعار التي نظمها الشعراء السابقون، ويضيفون إليها شيئاً مما وقع للحسين وأهل بيته في كربلاء، ثم أضيفت لتلك المجالس: المواعظ والأحكام وغيرها من الفوائد التي صيَّرت المنبر الحسيني رافداً مهماً من روافد العلم والمعرفة عند الشيعة عبر العصور.

وأما زيارة الحسين فقد روى فيها الشيعة عن أئمة أهل البيت أحاديث كثيرة في فضلها والحث عليها.

ويكفي أن أسوق للقارئ بعض العناوين التي ذكرها ابن قولويه في كتابه كامل الزيارات في فضل زيارة الحسين ليتضح مبلغ أهمية زيارة الحسين عند الشيعة:

من تلك الأبواب: أن زيارة الحسين تعدل زيارة قبر رسول الله ، وأنها تزيد في العمر والرزق، وتركها ينقصهما، وأنها تحط الذنوب، وأنها تعدل عمرة، وأنها تعدل حجة، وأنها تعدل حجة وعمرة، وأنها تعدل عتق الرقاب، وأنها تنفِّس الكرب وتُقضى بها الحوائج، وأن زوار الحسين مشفَّعون.

وروى ابن قولويه في كامل الزيارة، ص 275 عن زيد بن علي قال: من زار قبر الحسين بن علي لا يريد به إلا الله تعالى غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، فاستكثروا من زيارته يغفر الله لكم ذنوبكم. انتهى.

ولهذا تفانى الشيعة في زيارة الحسين عبر العصور رغم الخوف الشديد وما كان يلم بهم من الاضطهاد والقتل والتشريد بسبب ذلك. كما حدث في زمن المتوكل العباسي حيث «أمر بهدم قبر الحسين بن علي ، وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يُبْذَر ويُسقى موضع قبره، وأن يُمنع الناس من إتيانه، فنادى عامل الشرطة بالناس في تلك الناحية: «مَن وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المُطْبِق»[2] .

وفي البداية والنهاية لابن كثير 8/205، وسير أعلام النبلاء للذهبي 3/317: أن الماء لما أجري الماء على قبر الحسين ليمحي أثره، نضب الماء بعد أربعين يوماً، فجاء أعرابي من بني أسد، فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمها، حتى وقع على قبر الحسين، فبكى وقال: بأبي أنت وأمي، ما كان أطيبك وأطيب تربتك، ثم أنشأ يقول:


أرادوا ليخفوا قبـرَه عـن عـدوه فطِيْبُ تراب القبر دلَّ على القبرِ



«انتهى»

وعند الشيعة زيارات مخصوصة للحسين ، هي أهم الزيارات عندهم، لما فيها من الثواب العظيم التي دلَّت عليه الروايات المروية عن أئمة أهل البيت ، وهي:زيارة عاشوراء «في اليوم العاشر من المحرم»، وزيارة الأربعين «في العشرين من شهر صفر»، والزيارة الرجبية في الأول والنصف من شهر رجب، والزيارة الشعبانية في ليلة النصف من شهر شعبان، وزيارة عرفة «في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة».

ولهذا عُني الشيعة بهذه الزيارات عبر العصور أشد العناية، وحرصوا عليها غاية الحرص.

ودأب الكثير من الشيعة على زيارة الحسين مشياً على الأقدام، وهو ما يعبِّرون عنه بـ «البياده»، وذلك لأن أثوب الأمور أحمزها، ولما روي أيضاً عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق أنه قال: «من أتى قبر الحسين ماشياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة[3] .

وأما بعض المظاهر التي تقع من بعض الشيعة مثل ما يسمى بالتطبير وهو الضرب بالسيوف والقامات على الرؤوس، والضرب على الصدور والظهور بالسلاسل، وما شاكل ذلك، فهي أمور مختلف في جوازها وعدمه، وقد اشترط مرجع الشيعة في عصره السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره فيها عدم حصول الضرر المعتد به.

ومن الواضح أنه تعبير عملي عن الحزن، وإظهار ظلامة قتل الحسين، وللمرء أن يعبر عن مشاعره بما يراه مناسباً، كما أن له أن يظهر أي قضية تهمه بما يرى أنه يلفت الأنظار إليها، كما يحصل في هذه العصور من التعبير عن قضايا الناس بالمسيرات السلمية، أو بالمظاهرات، أو بالإضراب عن الطعام أو بالاعتصام في مكان ما، أو نحو ذلك من المظاهر التي اشتهرت بين الناس في هذه العصور.

[1] كامل الزيارات، ص 208.
[2] كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير 7/55.
[3] كامل الزيارات، ص 255.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.znakrj.1talk.net
nmr101
خامنائي ألماسي
خامنائي ألماسي
nmr101


عدد الرسائل : 161
العمر : 28
الموقع : البحرين - فلسطين
المزاج : no thing
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

الدمعه الحسينيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدمعه الحسينيه   الدمعه الحسينيه Emptyالأربعاء 27 فبراير 2008 - 18:22

شكرا ً لك ِ ع الموضوووع ..
















نمر 101
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدمعه الحسينيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخامنائيون :: القسم الإسلامي والفقهي :: فضائل أهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى: